السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اغزوا باسم الله وفي سبيل الله , قاتلوا من كفر بالله , اغزوا ولا تغدروا, ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا, فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خلال أو خصال فأ يتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ,ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين , وأخبرهم أنهم إن فعلوا أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين , وأنهم إن أبوا أن يتحولوا من دارهم إلى دار المهاجرين فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين)..
ولما بعث معاذ بن جبل – رضي الله عنه - إلى اليمن عاملاً قال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
( إنك تأتي قوما أهل الكتاب فأدعهم إلى شهادة أن لا له إلا الله وأني رسول الله , فإذا هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في يوم وليلة, فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم , فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم, واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)..
تلك هي وصية النبي الأمي إذا أمرّ رجلا على سرية أوصاه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين !!!..
تلك هي وصية الحبيب المصطفى محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي أرسله الله ليكون رحمة لكل ما في الكون والبشرية !!!...
أما يجب علينا يا أمتنا الحبيبة أن نقف يدا واحدة ونعلن للعالم بأسره بأننا خير أمة حملت معاني الرحمة والرفق , والمحافظة على كرامة الإنسان والبشرية ؟؟....
أما يجب علينا يا أمة القرآن أن نبدأ بإصلاح أنفسنا وننبذ الأحقاد والضغائن فيما بيننا ونلوذ إلى ملجأ الهدوء والسكينة الذي جاء به حبيب الإنسانية ؟؟...
أي والله يا أمتي كتاب الله هو المخرج الوحيد والملاذ الآمن والكفيل الوحيد لنصرة الأمة, وعودة عزتها وكرامتها كطود الجبال الراسخات الشامخة الأبية !!!..